مصر: عودة النظام السوري للجامعة العربية لا تعني التطبيع الكامل معه

الأربعاء 10 مايو 2023 09:05 ص

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن عودة النظام السوري للجامعة العربية لا تؤهل للتطبيع الكامل معه، والارتقاء بمستوى التمثيل، لكنها خطوة أولى لخلق تفاهم وإجراءات زيادة ثقة.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة "صدى البلد" (مقربة من السلطات) بثت مسجلة الثلاثاء، بعد يومين من إصدار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة شكري، قرارا بعودة دمشق لمقعدها المجمد منذ 2011.

واعتبر شكري "عودة سوريا (لمقعدها) للجامعة لا تؤهل للتطبيع الكامل مع حكومتها والارتقاء بمستوى التمثيل، لكنها خطوة أولى لخلق رؤية وتفاهم وإجراءات تزيد من الثقة، وإننا على الطريق السليم".

وأضاف: "هذه قضية عربية يجب التركيز عليها وأن تتفاعل معه الدول العربية في إطار تشجيع الحكومة السورية على اتخاذ خطوات وخطوات مقابلة (منا كعرب) تعترف بما تم من إنجاز".

وأكد أنه "سوف يتم تقييم تلك الخطوات (مع سوريا) وإعلان مدى التقدم".

وردا على سؤال باعتبار ذلك "شروطا" على سوريا، أجاب شكري: "ليست شروطا بل هذا أمر سيادي يرجع للحكومة السورية التي يقع عليها المسؤولية في أهمية التفاعل الإيجابي (مع الخطوات العربية والقرارات الدولية)".

وبشأن الموقف الأمريكي المتحفظ على عودة سوريا للجامعة، أجاب شكري: "كلّ يقيم كما يشاء، ولكن في المقام هذه قضية عربية ودولة عربية تعرضت لعقد كامل من الصراع الداخلي (..) ويجب أن نبحث لها عن حل".

والأحد، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم إعلان القرار.

وجاء في بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب حول سوريا، أنه تم الاتفاق على عودة النظام السوري لشغل مقعده في الجامعة العربية بالقرار 8914، وتجديد "الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها واستقرارها".

ويومها، أعلنت الخارجية القطرية، أن موقفها من النظام السوري "لم يتغير"، في إشارة لاستمرار لرفضها للتطبيع.

والثلاثاء، أعلنت السعودية، في البيان، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية بسوريا، مرجعة ذلك إلى "القرار الصادر الأحد من الجامعة والعمل بمواثيقها ومواثيق الأمم المتحدة، وروابط الإخوة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

فيما لا تزال مصر تقيم علاقات تمثيل دبلوماسي منخفضة مع سوريا وليست على مستوى سفير، غير أنها قادت مع السعودية والأردن تفاهمات سريعة مهدت لعودة دمشق لمقعدها المجمد بالجامعة.

وفي 2011 تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، على خلفية قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا الجامعة العربية سامح شكري أمريكا

الشروط وإيران وأمريكا عقبات في طريق التطبيع العربي السوري